responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 349


ونحن أرشدكم اللّه ، قد تمسّكنا بالعروة الوثقى ، وآثرنا الدّين على الدنيا ، وليس يزيدنا بصيرة زيادة من زاد فينا ، ولن يحلّ لنا عقيدة نقصان من نقص منّا ، إن الإسلام بدء غريباً وسيعود كما بدء . كلمة من اللّه ووصية من رسول اللّه ، إن الأرض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين . ومن اليوم غد وبعد السبت أحد ، قال عمار بن ياسر رحمه اللّه يوم صفين : لو ضربونا حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل .
ولقد هزم جيش رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثم هزم ، ولقد تأخر أمر الإسلام ثم تقدم ( ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) ولولا محنة المؤمنين وقلّتهم ، ودولة الكافرين وكثرتهم ، لما امتلأت جهنم حتى تقول هل من مزيد ، ولما قال اللّه تعالى ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) ولما تبين الجزوع من الصبور ولا عرف الشكور من الكفور ، ولما استحق المطيع الأجر ، ولا احتقب العاصي الوزر . فإن أصابتنا نكبة فذلك ما تعوّدناه ، وإن رجعت لنا دولة فذلك ما قد انتظرناه ، وعندنا بحمد اللّه تعالى لكلّ حالة آلة ، ولكلّ مقامة مقالة ، فعند العسر الصبر ، وعند النعم الشكر .
ولقد شتم أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر ألف شهر ، فما شككنا في وصيته ، وكذّب محمد صلّى اللّه عليه وآله بضع عشرة سنة فما اتهمناه في نبوته ، وعاش إبليس مدة على المدد فلم نرتب في لعنته ، وابتلينا بفترة الحق ونحن مستيقنون بدولته ، ودفعنا إلى قتل الإمام بعد الإمام والرضا بعد الرضا ولا مرية عندنا في صحة إمامته ( وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً ) ، ( وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ) ، ( كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ) ، ( وَسَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَب يَنْقَلِبُونَ ) ، ( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين ) .
اعلموا رحمكم اللّه ، إن بني أمية الشجرة الملعونة في القرآن وأتباع الطاغوت

349

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست