علي بن موسى . . . » [1] . وقال ابن حجر المكي [2] : « وكان أولاد موسى بن جعفر حين وفاته سبعة وثلاثين ذكراً وأنثى ، منهم علي الرضا ، وهو أنبههم ذكراً ، وأجلّهم قدراً ، ومن ثم أحلّه المأمون محلّ مهجته ، وأنكحه ابنته ، وأشركه في مملكته ، وفوّض إليه أمر خلافته . . . » [3] . فهذه طائفة مما قيل في مدحه . . . علماً وزهداً وجلالة . . . وسيأتي غيرها أيضاً . أخذ الفقهاء عنه قال قدس سره : وأخذ عنه فقهاء الجمهور كثيراً . الشرح : قال ابن تيمية : « ولم يأخذ عنه أحد من أهل العلم بالحديث شيئاً ، ولا روي له حديث في الكتب الستة ، وإنما يروي له أبو الصّلت الهروي وأمثاله نسخاً عن آبائه فيها من الأكاذيب ما قد نزه اللّه عنه الصّادقين من غير أهل البيت فكيف بالصّادقين منهم » . أمّا قوله : « إنه أخذ فقهاء الجمهور كثيراً » فهذا من أظهر الكذب . . . . وما يذكره بعض الناس من أن معروفاً الكرخي كان خادماً له ، وأنه أسلم على يديه ، أو أن الخرقة متصلة منه إليه ، فكلّه كذب باتفاق من يعرف هذا الشأن » [4] . أقول : هنا أمور : الأول : في أخذ فقهاء الجمهور عن الإمام الرضا عليه السلام . ويكفي في هذا المقام الكلمات التالية : قال الواقدي : « سمع علي الحديث من أبي ه وعمومته وغيرهم ، وكان ثقة ، يفتي