responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 505


لا يذكرون الله تعالى فلا تجلس معهم فإن تكن عالما لم ينفعك علمك ، وإن تكن جاهلا يزيدوك جهلا . ولعل الله تعالى أن يظلهم بعقوبة فتعمك معهم " ما جاء عن العلماء في فضل العلم :
قال وهب بن منبه : " يتشعب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيا ، والعز وإن كان مهينا ، والقرب وإن كان قصيا ، والغنى وإن كان فقيرا والنبل وإن كان حقيرا ، والمهابة وإن كان وضيعا ، والسلامة وإن كان سقيما " وقال بعض العارفين : " أليس المريض إذا منع عن الطعام والشراب والدواء يموت ، كذلك القلب إذا منع عنه العلم والفكر والحكمة يموت " وقال بعض العارفين أيضا : " علم الله تعالى سبعة نفر سبعة أشياء كانت سببا في سبعة أشياء : علم آدم الأسماء كلها ، والخضر ( عليه السلام ) علم الفراسة ، ويوسف ( عليه السلام ) علم التعبير ، وداود ( عليه السلام ) صنعة الدروع ، وسليمان منطق الطير ، وعيسى التوراة والإنجيل ، ومحمد ( ص ) الشرع والتوحيد . فعلم آدم كان سببا في سجود الملائكة والرفعة عليهم ، وعلم الخضر كان سببا لوجود موسى تلميذا له ويوشع ( عليهم السلام ) ، وتذلل موسى له كما يستفاد من الآيات الواردة في القصة ، وعلم يوسف ( عليه السلام ) كان سببا لوجدان الأهل والمملكة والاجتباء ، وعلم داود ( عليه السلام ) كان سببا للرياسة والدرجة ، وعلم سليمان ( عليه السلام ) لوجدان بلقيس والغلبة ، وعلم عيسى ( عليه السلام ) كان سببا لزوال التهمة عن أمه ، وعلم محمد ( ص ) كان سببا في الشفاعة " .
وقال شبيب بن شبيب : " اطلبوا الأدب فإنه مادة العقل ودليل على المروءة وصاحب في الغربة ومؤنس في الوحشة وصلة في المجلس " وقال بعضهم : " إن للعلم عبقة وعرفا ينادي على صاحبه ، ونورا وضياءا يشرق عليه كتاجر مسك لا يخفى مكانه ولا تجهل بضاعته ، وكمن يمشي في مشعل في ليل مدلهم " .

505

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست