responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 464


< فهرس الموضوعات > ما ورد عن أهل البيت في الدعوة إلى الرفق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دستور الإمام علي ( ع ) في حق الرعية على السلطان < / فهرس الموضوعات > وعن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : " إن لكل شئ قفلا وقفل الإيمان الرفق " . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال قال رسول الله ( ص ) : " ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله عز وجل أرفقهما بصاحبه " . وفي وصية الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ( لهشام بن الحكم ) " عليك بالرفق فإن الرفق يمن والخرق شؤم ، إن الرفق والبر وحسن الخلق يعمر الديار ويزيد في الرزق " . وكان آخر وصية الخضر لموسى ( عليه السلام ) لا تعيرن أحدا بذنب ، وإن أحب الأمور إلى الله عز وجل ثلاثة : القصد في الجدة ، والعفو في المقدرة ، والرفق بعباد الله ، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة " .
من ضرورات الحكم الصالح المشاركة الوجدانية بين الراعي والرعية ، إذ بها يستطيع الحاكم أن يتعرف على آمال المحكومين وآلامهم ومطامحهم ، وأن يعي حاجاتهم ومخاوفهم ، فيعمل لخيرهم ويضع كل شئ مما يصلحهم موضعه ويشعرهم ذلك برعايته لهم وحياطته لأمورهم وعمله لصالحهم ، فيدعمون حكمه بحبهم وإيثارهم له ويؤازرونه في السراء والضراء على السواء . ولا يحصل شئ من هذا إذا أغلق الحاكم دونهم قلبه وأغمض عنهم عينه ، إنه حينذاك لا يعرف شيئا من أمورهم ليعمل على الإصلاح ، وتكون عاقبة ذلك أن يفقد حبه في قلوبهم ويشعرون بأنه شئ غريب عنهم مفروض عليهم كالحشرة الطفيلية التي تعيش على دماء الحيوان الذي تلتصق به .
وقد وضع الإمام علي أمير المؤمنين ( صلوات الله وسلامه عليه ) أسس هذا اللون من الحكم ومارسه ودعا إلى ممارسته في عهده العظيم لمالك الأشتر حين ولاه مصر .
قال " وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم ، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين ، وإما نظير لك في الخلق

464

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست