responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 427


عنه السد الذي بينه وبين المعاصي ، وينقلب شيطانا مريدا يهلك نفسه وغيره .
وعلى الجملة يجب أن يقتصر مع العوام على تعليم العبادات ، وتعليم الأمانة في الصناعات التي هم بصددها ، ويملأ قلوبهم من الرغبة في الجنة والرهبة من النار كما نطق به القرآن . وينبغي ألا يفتح للعوام باب البحث فإنه يعطل عليهم صناعاتهم التي بها قوام الخلق ودوام عيش الخواص .
الشرط الثامن : أن يكون المعلم عاملا بعلمه فلا يكذب قوله فعله ، لأن العلم يدرك بالبصائر . والعمل يدرك بالأبصار ، وأرباب الأبصار أكثر ، فإذا خالف العمل العلم منع الرشد ، وكل من تناول شيئا وقال للناس لا تتناولوه فإنه سم مهلك سخر الناس به واتهموه ، وزاد حرصهم على ما نهوا عنه فيقولون لولا أنه أطيب الأشياء وألذها ما كان يستأثر به .
ومثل المسترشدين من المعلم المرشد مثل الظل من العود ، ومتى استقام الظل والعود أعوج ؟ . وقد قيل :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم وقال الله تعالى : " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم " ولذا كان وزر العالم في معاصيه أكبر من وزر الجاهل ، إذ يزل بزلته عالم كثير ويقتدون به ومن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها ، ولذلك قال علي ( رضي الله عنه ) " قصم ظهري رجلان : عالم متهتك ، وجاهل متنسك ، فالجاهل يغر الناس بتنسكه ، والعالم يغرهم بتهتكه " .
المعلم في رأي أفلاطون :
جاء في وصية أفلاطون في تأديب الأحداث ما يلي : " لست أخاطب الطبقة العالية في الفلسفة والبلاغة ، ولا الطبقة الدنيا ، لكن أتوخى الطبقة الوسطى بين الطبقتين فأقول : إنه يجب أن أذكر نفسي وأحضها

427

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست