responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 417


بهذه الشعب ، إلا عن طريق تبحر المعلمين في كل فن مارسوه ، حتى صار لا تمر لحظة من الزمان إلا ونرى أو نسمع أنه برز لميدان السباق العلمي مخترع حديث واكتشاف جديد .
( فغاليلا ) و ( فوبرنيق ) و ( نيوتون ) و ( لاباس ) و ( باستور ) و ( أديسون ) و ( روسو ) ، وغيرهم ممن تقدم أو تأخر من علماء تلك العصور ، هم الذين هيئوا لأممهم - بالنظر لاختصاصهم بمختلف العلوم - سبل النهضات حتى فاضت تعاليمهم فانتشرت في بقية الأمم الأخرى فكانت سببا لنهضتها من كبوتها ، تعلمها معنى الحياة الطيبة الموصلة إلى الحرية والاستقلال .
زادت مؤلفاتهم عن دائرة الحصر حتى في موضوع واحد ، وقد أوجدوا من النظريات الهندسية خططا عملية كانت أساسا لوضع المدن الراقية على أحسن طراز معماري يكاد بإبداعه يدهش العقول ويبهر الأبصار .
قربوا المسافات الشاسعة - التي كان الإنسان ينهك قواه لاجتيازها - بقوة البخار ، وأوجدوا السكك الحديدية والبواخر الضخمة والسيارات والطيارات السريعة ، فسهلت المواصلات بتأثير تلك القوة التي كان للعالم الإفرنسي ( بابن ) تأثير عظيم في الاستفادة منها .
اخترعوا البرق والهاتف واللاسلكي ، وأخيرا الهاتف الرائي ، والمذياع الذي يعد أعجوبة العصر الحاضر ، فهانت المخابرات والمكالمات بين أقاصي البلاد حيث يرى المتكلم مخاطبه .
علموا تلاميذهم ماهية الأجسام الحية وغير الحية فوقفوا على ذراتها وكنهها بالتحليل الكيمي الذي قام بأعباء إجرائه المعلمون الماهرون أمثال ( لافوازيه ) العالم الإفرنسي الشهير بتدقيقاته العلمية ، بمزجهم النظريات بالعمليات ، وأرسخوا في ذهن الإنسان القاعدتين التاليتين :

417

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست