الكعبة وقال مودعا للبيت : ( ما زلنا نحل إليك عروة ونشد إليك أخرى ، ونصعد لك أكمة ونهبط أخرى ، وتخفضنا أرض وترفعنا أخرى ، حتى أتيناك ، فليت شعري بم يكون منصرفنا أبذنب مغفور فأعظم بها من نعمة ، أم بعمل مردود فأعظم بها من مصيبة ، فيا من له خرجنا وإليه قصدنا وبحرمه أنخنا ، إرحم يا معطي الوفد بفناك فقد أتيناك بها معراة جلودها ذابلة أسنمتها نقبة أخفافها ، وإن أعظم الرزية أن نرجع وقد اكتنفتنا الخيبة ، اللهم وأن للزائرين حقا فاجعل حقنا عليك غفران ذنوبنا ، فإنك جواد كريم ماجد لا ينقصك نائل ولا يبخلك سائل ) .