responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 31


أفي الله شك فاطر السماوات والأرض مع مشاهدة الأعمال الكبيرة في النظام الباهر ، والحكمة الفائقة في عالم الكون .
هذه الأعمال التي لا يمكن للعلم المستقيم إلا أن يحصر تعليل صدورها بواجب الوجود العليم الحكيم ، وهو الله جلت عظمته .
إذا شهدت بوجود الموجود آثاره وأعماله المحسوسة بكثرة مدهشة ، فلا يصح لنا جحوده أو التوقف عن الاعتراف به ، لمحض قصورنا عن تصور حقيقته ولماذا لا نلتفت بذلك إلى قصور أفكارنا عن معرفة جملة من الحقائق ، وإلى متى وحتى متى نكون معجبين بأفكارنا ، فنقابل الحقائق بالجحود الأعمى والتوقف السخيف ، عادة جرينا عليها ولم يرد عناعنها ظهور خطأنا وجهلنا ، وكثرة الحقائق التي نعترف بها ولا نهتدي إلى معرفة كنهها سبيلا .
سمع الناس على بعد باختراع التلغراف فضجوا بالجحود والتشكيك اغترارا بأوهامهم في الطبيعيات ، حتى إذا شاهدوا أعماله خمد صوتهم وصاروا يعللونه بالقوة الكهربائية التي لم يعرف كنه حقيقتها حتى الآن .
وسمع الناس بالفونغراف ( صندوق الأصوات ) فتسرعوا حتى بعض الخواص الممارسين للطبيعيات وجاهروا . بجحوده والتشكيك في أمره اغترارا بأوهامهم في طبيعة الصوت .
ذكر التلغراف اللاسلكي فلج السامعون بجحوده والتشكيك فيه حتى مع ألفتهم للتلغراف السلكي .
ذكر النور الغير المرئي ( نور رونتكين ) فعده السامعون من الخرافات اغترارا بأوهامهم في طبيعيات النور والشفافية والكثافة ، وإلى الآن لم يعرف كنه الحقائق المؤثرة في هذه الأعمال .
يرون الناس أعمالها ويقفون في معرفة كنهها موقف المبهوت .

31

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست