responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 27


الدائم ، ثم تصلانه بالكون الحادث والحياة المديدة ، ثم تصلانه بالانسانية كلها ذات الإله الواحد ، والدين الواحد ، والاتجاه الواحد ، والعبادة الواحدة فهو في ثراء من الوشائج ، وفي ثراء من الصلات ، وفي ثراء من الوجود الزاخر الممتد الذي لا يقف عند عمره الفردي المحدود .
ألا إن الشرك موت في كل صورة من صوره . ولكن موتى المشركين لا يشعرون بما هم فيه من موت مقيم .
وهل أحمق من رجل يسكن عمارة ضخمة ، فإذا به يتوهم أن سلاسل القمامة المبعثرة فيها ، هي التي قامت على بنائها ؟ .
أليس هذا مثل الوثنية المخرفة ، التي ترد مظاهر الوجود إلى بعض الجماد ، أو الحيوان أو الإنسان ؟ .
ومثل الطبيعية التي ترد نظام الكون البديع ، وإحكام صنعه العجيب الباهر إلى الطبيعة العمياء ، عديمة الحس والشعور .
* * * قال رسول الله ( ص ) : ( إن الله تبارك وتعالى أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات ، أن يعمل بها ، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها . وأنه كأنه كاد أن يبطئ بها . فقال له عيسى عليه السلام : إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بها ، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، فأما أن تأمرهم بها وإما أن آمرهم أنا بها . فقال يحيى : أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب . . فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد وقصدوا على الشرف فقال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وأن آمركم أن تعملوا بهن ، أو لهن أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ، فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ، وقال : هذه داري

27

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست