الرحم ) وهي التي تستقبل البويضة الملقحة حيث تعشعش فيها . ويبدأ الجنين عند ذاك بالنمو تدريجيا . وإن الرحم على صغره غني جدا بالأوعية الدموية ، حيث يرد الدم إليه من ثلاث مصادر في كل من الجانبين . ولهذا السبب يعتبر النزف الرحمي من أشد أنواع النزف الدموي وأخطرها على حياة المرأة ، ويجب سرعة الاسعاف لإنقاذها . أنواع الرحم : إن الرحم يختلف شكله وحجمه حسب اختلاف العمر ، ففي الأطفال يكون عنق الرحم أطول من جسمه ، وإذا توقف النمو عند هذا الحد فيسمى ( الرحم الطفلي ) وإن رحم المرأة التي حملت ووضعت يكون أكبر من رحم التي لم تلد ، لأن بعد هذا التمدد الكبير لا يعود الرحم إلى حجمه السابق . هذا وأن الرحم يبدأ بالغمور بعد سن اليأس لتوقف إفرازات المبيضين ، فيعود حجمه إلى ما قبل سن البلوغ ، كما وعند المسنات تغمر باقي أعضاء التناسل فينمحي عنق الرحم ويضيق المهبل . وضع الرحم : إن الرحم الطبيعي مائل ومنحني إلى الأمام وهو ثابت في مكانه ، وإن حدث ارتخاء في أربطته وضعفت عضلات الحوض ، أدى كل ذلك إلى سقوط الرحم حيث يحتاج إلى رفعه بواسطة حلقات خاصة أو إجراء عملية جراحية ، لأن سقوط الرحم فيه مضاعفات كثيرة بالإضافة إلى النواحي النفسية والاجتماعية ، وقد يحدث للرحم ميلان إلى الخلف ، فإن كان ذلك مصحوبا بأعراض ، كألم الظهر