responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 188


واليد مثل كل الأجزاء الأخرى من هيكلك العظمي ، قوية وقديرة ومفيدة ) [1] ( وخلق الأظفار على رؤس الأصابع زينة لها وعمادا لها من ورائها حتى لا تنقطع ، وليلتقط بها الأشياء الدقيقة التي لا تتناولها الأنامل ، وليحك بها بدنه عند الحاجة .
فالظفر الذي هو أخس الأعضاء لو عدمها الإنسان وظهر به حكة لكان أعجز الخلق وأضعفهم ، ولم يقم أحد مقامه في حك بدنه .
فلو اجتمع الأولون والآخرون على أن يستنبطوا بدقيق الفكر وجها آخرا في وضع اليد سوى ما وضعت عليه لم يقدروا ، إذ بهذا الترتيب صلحت للقبض والبسط والأخذ والإعطاء ، فإن بسطها كانت له طبقا يضع عليها ما يريد وإن جمعها كانت آلة للضرب ، وإن ضمها ضما غير تام كانت مغرفة له ، وإن بسطها وضم أصابعها كانت مجرفة له . ) [2] * * * هذا الدرس الدقيق الذي يمر على القارئ عن كيفية وضع اليد وبديع تركيبها ، والأعجاز المودع فيها .
هذا الدرس كله يعرض شيئا من الفقرة النيرة التي استعرضها الإمام عليه السلام عن اليد وحقوقها .
بهذه العبارات الندية والصور الموحية ، يلقي الإمام عليه السلام دروسه على الأجيال المقبلة والناشئة الجديدة .
إن اليد - التي هي عضو عامل متحرك مضطرب - تصدر عنها شتى الأعمال وصنوف الأفعال ، ففيها الخير والشر ، وفيها ما يرضي الله وفيها



[1] عجائب جسم الإنسان .
[2] الرابع عشر من البحار

188

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست