responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 169


وفيها أيضا : ( ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ) .
المعنى : ولو نشاء لأعميناهم عن الهدى ، وأضللناهم عن المحجة ، أو لو نشاء لتركناهم عميا . وقوله : ( فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ) إي كيف يبصرون الحق وقد طمسنا على أعينهم .
وجاء في سورة ( النحل ) : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) .
يقول الله تعالى ذكره : والله تعالى أعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ، من بعد ما أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعقلون شيئا ولا تعلمون . فرزقكم عقولا تفهمون بها وتميزون بها الخير من الشر ، وبصركم بها ما لم تكونوا تبصرون ، وجعل لكم السمع الذي تسمعون به الأصوات فيفقه بعضكم عن بعض ما تتحاورون به بينكم ، والأبصار التي تبصرون بها الأشخاص ، فتتعارفون بها وتميزون بها بعضا من بعض ، والأفئدة أي القلوب التي تعرفون بها الأشياء فتحفظونها وتفكرون فتفقهون بها ( لعلكم تشكرون ) أي فاشكروا الله على ما أنعم به عليكم من ذلك :
وجاء في سورة ( البقرة ) : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ، صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) .
المعنى : هؤلاء المنافقون الذين دخلوا في الإسلام ثم نافقوا ، مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة فأوقد نارا فأضاءت له ما حوله من قذى أو أذى فأبصره حتى عرف ما يتقي به ، فبينما هو كذلك إذ أطفئت ناره فصار لا يدري ما يتقي به الأذى .

169

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست