responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 162


عن طريق الذباب أم الملامسة ، إذا أصيب فرد من العائلة بهذا الداء انتقل منه إلى جميع أفراد العائلة التي يعيش معها ويخالطها . . مدة المرض طويلة ( أي لسنوات عديدة ) إذا لم يعالج معالجة طويلة من قبل أطباء العيون .
وتحتاج إلى صبر كي لا تحدث اختلاطات كالقرحة وانسداد القناة الدمعية والشعرا . ويجوز أن يمتد الالتهاب إلى القزحية والغرف العينية فيحدث العمى . وهنا الطامة الكبرى . فعند حدوث أي التهاب بدائي في العين ، الأفضل أن تسرع إلى الطبيب .
أما الأمراض الأخرى التي رأيتها بكثرة : فهي الماء الأسود ، وفي النساء خاصة . والماء الأبيض ( أي الساد ) في الشيخوخة .
وإني آسف أن المرض الأول ما وصل إلي إلا بعد خراب البصر .
فهناك عجوز وضعت لزقة ( صفار البيض ) . وآخر مرزا يدعي طبابة العين وصف ( ياخة ) . وبدوي يتعاطى مداوات العيون وصف ( الكي ) . . ولما يئس المريض من كل علاج واختفى نور العين ، بالإضافة إلى الوجع الصدغي على ناحية العين المريضة الذي لم يقل ، بل لا طاقة لتحمله ، أتى إلى الطبيب العيني يستشيره بأمره . ولكن لم تجد الاستشارة بعد فائدة إلا بتسكين الألم وإرشاد المريض للاعتناء بالعين السالمة .
أما مرض الماء الأبيض : وهو تكلس العدسة البلورية وعدم مرور النور فيها إلى الداخل ، فقد وجدته كثيرا وإن فعلا هو مرض الشيخوخة ، إلا أنني لاحظت أن سوء التغذية والفقر والقلق على الحياة له دخل في الموضوع .
كما وأنني لاحظت أن الحزن العميق والمغالات في النحيب واللطم على الوجه بدون وعي عند النساء لفقد عزيز من الأسرة كان من أهم الأسباب لمرض الماء الأسود . وأظن إذا ما ارتفع المستوى العلمي والمستوى الغذائي في أي

162

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست