responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 153


كان الإنسان قصير النظر أو طويله لأن الأشعة ، تتلاقى حينئذ أما أمام هذه البؤرة وأما خلفها فلا ترى الأشياء بوضوح .
تكييف العين قلنا أن للعين عدسة محدبة تنعكس من خلالها الأشعة الضوئية فتقع على الشبكية ، وهذا ما يؤدي إلى تكون الصور . ولكن كل منا يعلم أن موضع الصورة المتكونة لجسم ما بواسطة عدسة محدبة يختلف باختلاف بعد الجسم عن العدسة ، غير أن العين وهي تمتلك مثل هذه العدسة أيضا نراها ترسم الصور البعيدة والقريبة بوضوح تام أي أن صور جميع الأجسام على أبعادها المتفاوتة تقع دائما وأبدا على الشبكية ، إذن فما هي العلة في هذا النظام ؟ إن البؤرة الأصلية في الأعين السليمة تقع على الطبقة الشبكية تماما ، فإذا زادت أبعاد الأجسام المرئية أو قلت عن حد محدود وقعت صور الأشياء أمام الشبكية أو خلفها فلا تحصل الرؤية . غير أن هناك عاملا مهما لتنظيم كل هذا حسب الأبعاد المختلفة وبذلك يمكن للفرد أن يرى الأشباح تماما ، وهذا العامل هو تكييف العدسة البلورية نفسها ، إن هذه العدسة بطبيعتها متكونة من ألياف مرنة جدا فبتأثير تقلص وانبساط العضلات الدائرية والطولية المحيطة بها يحدث تغير في انحنائها . فإذا كان الجسم قريبا من العين تقع صورته خلف الشبكية فيزداد حينذاك انحناء العدسة البلورية وبذا تقترب البؤرة وتقع الصور على الشبكية . ويحصل عكس ذلك إذا كان الجسم المرئي بعيدا . وبهذه الصورة يمكننا تفسير عدم الرؤية لجسمين موضوعين على بعدين مختلفين رؤية واضحة في وقت واحد وذلك لأنه إذا رؤي القريب واضحا يفقد البعيد وضوحه والعكس بالعكس . ولكن لنعلم إن هذا التكييف محدود دائما فاقرب المسافات

153

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست