نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 367
بكر يصلي بالناس فخرج فلم يجد على الباب إلا عمر في جماعة أوليس فيهم أبو بكر فقال يا عمر صل بالناس فلما كبر وكان رجلا صيتا وسمع عليه السلام صوته قال ذلك ثلاث مرات ( السابع قوله عليه السلام خير أمتي أبو بكر ثم عمر * الثامن قوله عليه السلام لو كنت متخذا خليلا دون ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن هو شريكي في ديني وصاحبي الذي أوجبت له صحبتي في الغار وخليفتي في أمتي * التاسع قوله عليه السلام ) وقد ذكر عنده أبو بكر ( وابن مثل أبي بكر كذبني الناس وصدقني وآمن بي وزوجني ابنته وجهزني بماله وواساني بنفسه وجاهد معي ساعة الخوف * العاشر قول علي رضي الله عنه خير الناس بعد النبيين أبو بكر ثم عمر ثم الله علم وقوله إذ قيل له ما توصي ) أي أما توصي وما تعين من يقوم مقامك بعدك ( ما أوصى رسول الله حتى أوصي ولكن إن أراد الله بالناس خيرا جمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم * لهم ) أي للشيعة ومن وافقهم ( فيه ) أي في بيان أفضلية على ( مسلكان الأول ما بدل عليه ) أي على كونه أفضل ( إجمالا وهو وجوده * الأول آية المباهلة ) وهي قوله تعالى تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ( وجه الاحتجاج إن قوله ) تعالى ( وأنفسنا لم يرد به نفس النبي ) لأن الإنسان لا يدعو نفسه ( بل المراد به على دلت عليه الأخبار الصحيحة ) والروايات الثابتة عند أهل النقل أنه عليه السلام دعا عليا إلى ذلك المقام ( وليس نفس على نفس محمد ) حقيقة ( فالمراد المساواة ) في الفضل والكمال ( فترك العمل به في فضيلة النبوة وبقي حجة في الباقي ) فيساوي النبي في كل فضيلة سوى النبوة فيكون فضل من الأمة ( وقد يمنع أن المراد ) بأنفسنا ( علي ) وحده ( بل جميع قراباته وخدمه ) النازلون عرفا منزلة نفسه عليه السلام ( داخلون فيه ) تدل عليه صيغة الجمع * الثاني خير الطير وهو قوله ) عليه السلام حين أهدي إليه طائر مشوي ( اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فأتى علي ) وأكل معه الطائر ( والمحبة من الله كثرة الثواب والتعظيم ) فيكون هو أفضل وأكثر ثوابا ( وأجيب بأنه لا يفيد كونه أحب إليه في كل شئ لصحة التقسيم وإدخال
367
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 367