responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 261


الله عليه وسلم في علاج القلوب المريضة وإزالت ظلماتها أكمل وأتم وجب القطع بكونه نبيا هو أفضل الأنبياء والرسل قال الإمام الرازي في المطالب العالية وهذا برهان ظاهر من باب برهان اللم فإنا بحثنا عن حقيقة النبوة وبينا أن تلك الماهية لم تحصل لأحد كما حصلت له عليه الصلاة والسلام فيكون أفضل ممن عداه وأما إثباتها بالمعجزة فمن باب برهان الإن قال المصنف ( وهذا ) المسلك ( قريب من مسلك الحكماء ) إذ حاصله إن الناس في معاشهم ومعادهم محتاجون إلى مؤيد من عند الله يضع لهم قانونا يسعدهم في الدارين ( واعلم أن المنكرين لبعثته عليه الصلاة والسلام خاصة قومان أحدهما القادحون في معجزته كالنصارى وقد مر ما فيه كفاية ) لدفع مقالتهم ( وثانيهما اليهود إلا العيسوية ) منهم ( فإنهم سلموا بعثته لكن إلى العرب خاصة لا إلى الخلق كافة واحتجوا ) أي اليهود المنكرون ( بوجهين * الأول إن نبوته تقتضي نسخ ) دين ( من قبله ) إذ قد خالفهم في كثير من الأحكام الشرعية العملية ( باتفاق منكم لكن النسخ ) أمر ( محال لأنه يدل ) أما ( على الجهل أو البداء وكلاهما محال على الله تعالى بيانه إنه ) لا بد أن يكون الحكم الصادر عنه تعالى مشتملا على مصلحة لئلا يلزم الترجيح بلا مرجح وحينئذ ( لو كان فيه ) أي في الحكم المنسوخ ( مصلحة لا يعلمها ) أي لا يعلم فواتها بنسخة فلذلك نسخه ( فالجهل وإن كان يعلمها فرأى رعايتها أولا ثم أهملها بلا سبب ثانيا فالبداء ) أي الندم عما كان يفعل ( والجواب إنه لا يجب رعاية المصلحة ) في الأحكام ( عندنا ) فلا يلزم اشتمال الحكم المنسوخ على مصلحة ( وإن وجب ) أن تراعي المصالح في الأحكام فربما حدثت مصلحة لم تكن حاصلة قبل فإن المصالح تختلف بحسب

261

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست