responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 14


( كما سيأتي ولنقتصر على هذا القدر فإن هذا منشأ للشبهات التي طول بها الكتب وعد ذلك ) التطويل ( تبحرا في العلوم ) وتوسعا في التحقيق والتدقيق ( وعليك بعد الاهتداء إليه ) بما نبهناك به من الضابطة والأمثلة ( إن توفر من أمثاله الأباعر ) جمع بعير ( خاتمة ) للمقصد الأول ( لما ثبت أن الصانع تعالى واجب ) وجوده وممتنع عدمه ( فقد ثبت أنه أزلي أبدي ولا حاجة إلى جعله مسألة برأسها ) قال الإمام الرازي في الأربعين كلاما محصله أنه لما ثبت انتهاء الموجودات إلى واجب الوجود لذاته والعدم على الواجب ممتنع لزم كونه تعالى أزليا أيديا فلا حاجة إلى جعله مسألة على حدة لكن المتكلمين لما لم يسلكوا تلك الطريقة بل أثبتوا أن هذه الممكنات المحسوسة محتاجة إلى موجود سواها احتاجوا في ذلك إلى وجوه أخر فقالوا مثلا لو لم يكن أزليا لكان محدثا محتاجا إلى محدث آخر وتسلسل ولو لم يكن باقيا دائما لكان عدمه بعد وجوده أما لذاته وهو باطل وأما بفاعل وهو أيضا محال لأن العدم نفي محض فيمتنع كونه بالفاعل وأما بطريان ضد وأنه مستحيل لأن القديم أقوى فاندفاع الضد به أولى من انعدامه بالضد وأما بزوال شرط وهو ممتنع لأن المحدث لا يكون شرطا للقديم وأن فرض له شرط قديم نقلنا الكلام إليه ولزم التسلسل ولما بطلت الأقسام كلها امتنع طريان العدم على الصانع والمصنف صرح بأول كلامه ثم أشار إلى آخره بقوله ( والمتكلمون إنما احتجوا ) بوجوه أخر ( عليه ) أي على كون الصانع أزليا أبديا ( قبل إثبات ذلك ) أي قبل إثبات كونه واجبا ( وعنه ) أي عن الاحتجاج بتلك الوجوه على هذا المطلوب بعد بيان كونه واجبا ( غني فلا نطول به الكتاب ) كما طول به الإمام كتابه على ما أشرنا إليه ( المقصد الثاني ) في أن ذاته تعالى مخالفة لسائر الذوات ) إليه ذهب نفاة الأحوال قالوا والمخالفة بينه وبينها لذاته المخصوصة لا لأمر زائد عليه وهو مذهب الشيخ

14

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست