responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 114


فيقال هذا مقدور لأنه ممكن وذلك غير مقدور لأنه واجب أو ممتنع فإذن أثر القدرة هو الكون ) أي كون المقدور وجوده لا صحته وإمكانه ( فاستغنى عن ) إثبات ( صفة ) أخرى ( كذلك ) أي يكون أثرها الكون ( فإن قيل المراد بالصحة ) التي جعلناها أثرا للقدرة هو ( صحة الفعل ) بمعنى التأثير والإيجاد من الفاعل ( لا صحة المفعول في نفسه ) وهذه الصحة هي إمكانه الذاتي الذي لا يمكن تعليله بغيره ) وأما الصحة الأولى فهي بالقياس إلى الفاعل ومعللة بالقدرة ( فإن القدرة هي الصفة التي باعتبارها يصح من الفاعل طرفا الفعل والترك ) على سواء من الشئ المقدور له ( فلا يحصل بها ) منه ( أحدهما بعينه ) بل لا بد في حصوله من صفة أخرى متعلقة به أي بذلك الطرف وحده فتلك الصفة هي التكوين ( قلنا كل منهما ) أي من ذينك الطرفين ( يصلح أثرا لها ) أي للقدرة ( وإنما يحتاج صدور أحدهما ) بعينه عنها ( إلى مخصص ) بعينه ( وهو الإرادة ) المتعلقة بذلك الطرف ( و ) حينئذ ( لا حاجة إلى مبدأ للكون غير القدرة ) المؤثرة فيه بواسطة الإرادة المتعلقة به وقد ورد في حديث ليلة المعراج وضع كفه بين كنفي فوجدت بردها في كبدي ولا يجوز إثبات الجارحة كما ذهبت إليه المشبهة فقيل هو موصوف بكف لا كالكفوف وقيل مؤول بالتدبير يقال فلان في كف فلان أي في تدبيره فالمقصود من الحديث بيان ألطافه في تدبيره له وبيان أنه وجد روح ألطافه لأن البرد يطلق على كل روح وراحة وطمأنينة وقد ورد في الأحاديث أنه تعالى ضحك حتى بدت نواجذه ويمتنع حمله على حقيقته فقيل هو ضحك لا كضحكنا وقيل مؤول بظهور تباشير الخير والنجح في كل أمر ومنه ضحكت الرياض إذا بدت أزهارها فمعنى ضحك ظهر تباشير الصبح والنجح منه وبدو النواجذ عبارة عن ظهور كنه ما كان متوقعا منه ومن كان له رسوخ قدم في علم البيان حمل أكثر ما ذكر من الآيات والأحاديث المتشابهة على التمثيل والتصوير

114

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست