responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 75


البلاد البيزنطية ، فبيعت للنخاسين الذين يقدمون الجواري إلى قصور أعيان المسلمين وسراتهم ، وقد نبه ويفل إلى وجود هذه التجارة في مكة سنة 1912 .
ووقع قحط عظيم في بغداد لانحباس المطر . وكان الإمام الحسن العسكري إذ ذاك سجينا . ويقال إن جاثليق النصارى خرج للاستسقاء فرفع يديه إلى السماء يدعو فسقى الناس . وخاف الخليفة أن يشك الناس في دينهم فبعث إلى الإمام . فطلب أن يخرج الناس للاستسقاء فيزيل شكهم . وأخرج من السجن فلما رفع الجاثليق يده قال الإمام :
امسكوها ، ففعلوا فوجدوا فيها عظما أسود . وقد قال الإمام : إن هذا العظم لنبي من الأنبياء ولا يكشف إلا وتمطر . وبذلك أزال شك الناس . فعفا عنه الخليفة وأطلقه من السجن وأعاده إلى داره في سامراء .
ويروى أيضا أن سائلا وقف على الإمام وحلف أنه لا يملك شيئا ، فزجره الإمام ليمينه الكاذبة ثم أعطاه مائة دينار على أن لا يحلف كذبا وقال له : ولفعلتك هذه ستطلب المائتي دينار التي خبأتها في بيتك فلا تجدها . وقد أخبر السائل بعدئذ أنه طلب ذلك المار الذي كان قد خبأه ، فوجد أن ابنه العاق قد سرق وهرب .
وقصة أخرى أن رجلا ذهب إلى زيارة الإمام الحسن العسكري . فلما جلس بحضرته تذكر أنه قد صر خمسين دينارا في كمه . فتحسسها ، فلم يجدها فخاف أن يكون فقدها . ولحظ الإمام ارتباكه ، فقال له : لا تخف فقد أسقطتها في بيت أخيك وقد وجدها فاحتفظ بها لك . فلما عاد وجد الأمر كما قال الإمام ودفعها له أخوه .
وروى أحد زائري الإمام أنه عندما جلس عنده قال له الإمام : انظر إلى ما تحت قدميك فإنك على بساط قد جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين والأئمة الراشدين .
فقال الرجل في نفسه - وكان أعمى : ليتني أرى هذا البساط . فعلم الإمام ما في ضميره ، فأدناه منه ومسح بيده على وجهه فصار بصيرا ، فرأى في البساط أقداما وصورا ، فأراه الإمام آثار أقدام آدم وهابيل وشيث ونوح وقيدار بن إسماعيل ، جد العرب المستعربة ، والعزيز وأنوش ومتوشالح وأثر هود وإبراهيم ولوط وإسحاق ويوسف

75

نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست