responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 73


روح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا ، وأومأ بيده إلى أبي محمد ( ع ) ابن صاحب هذا الكتاب . فنظر المسيح إلى شمعون وقال له : قد أتاك الشرف ، فصل رحمك برحم آل محمد ( ع ) . قال : قد فعلت : فصعد ذلك المنبر ، فخطب محمد صلى الله عليه وسلم وزوجني من ابنه ، وشهد المسيح عليه وشهد أبناء محمد ( ع ) والحواريون . فلما استيقظت أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل ، فكنت أسرها ولا أبديها لهم . وضرب صدري بمحبة أبي محمد ( ع ) حتى امتنعت من الطعام والشراب ، فضعفت نفسي ودق شخصي ، ومرضت مرضا شديدا . فما بقي في مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدي وسأله عن دوائي . فلما برح به اليأس ، قال : يا قرة عيني ، وهل يخطر ببالك شهوة فأحققها لك في هذه الدنيا ؟ فقلت : يا جدي أرى أبواب الفرج علي مغلقة ، فلو كشف العذاب عمن في سجنك من أسارى المسلمين ، وفككت عنهم الأغلال ، وتصدقت عليهم ومنيتهم الخلاص ، رجوت أن يهب لك المسيح وأمه عافيتك . فلما فعل ذلك تجلدت في إظهار الصحة من بدني قليلا وتناولت يسيرا من الطعام . فسر بذلك وأقبل على إكرام الأسارى وأعزهم . فرأيت أيضا بعد أربعة عشر ليلة كأن سيدة نساء العالمين فاطمة ( ع ) قد زارتني ومعها مريم بنت عمران . فأخبرتني أن أبا محمد لن يزورني ما لم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فتكلمت بهذه الكلمة وفي الليلة القابلة رأيت أبا محمد ( ع ) .
قال بشر : فقلت لها وكيف وقعت في الأسر ؟ فقالت : أخبرني أبو محمد ( ع ) ليلة من الليالي : أن جدك سيسير بجيش إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ثم يتبعه . فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا . ففعلت ذلك فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمرنا ما رأيت وما شاهدت .
وروى بشر أنه لما انكفأ بها إلى سامرا دخل على الإمام علي النقي . فأحسن استقباله ، ثم سأل الجارية : ما إذا كان أحب إليها عشرة آلاف دينار أو بشرى لها ؟

73

نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست