نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 70
المجلسي في المجلد الثاني عشر من بحار الأنوار آراء مختلفة عن المتقدمين من الرواة دون أن يوضح هذه النقطة ، إلا أننا نعلم أن الإمام عليا النقي لم يؤخذ سجينا إلى سامراء حتى سنة 234 ه . وعلى ذلك فإن المدينة كانت مسكن هذا البيت حتى ذلك التاريخ ، ويحتمل أن يكون الإمام ولد فيها . وهو كأغلب الأئمة أمه أم ولد يقال لها حديث ، وقد سماها بعضهم سوسن أو غزالة أو سليل أو حربته . أم ألقابه فكانت الصامت والهادي والرفيق والزكي والنقي ، ولكن اللقب الغالب عليه هو العسكري لسكناه العسكر . أم كنيته فهي أبو محمد ، وقد يعجب القارئ الأجنبي عند قراءته الكتب الفارسية أو العربية ، ويرى طريقة استخدام الكنية بكثرة عند وصف أعمال الصبيان كقولهم مثلا : ولما كان عمر أبي محمد سنتين . وعلى كل حال فإن أبا محمد لما كان عمره سنتين - أو ربما ثلاثا أو أربعا - حمل أبوه الإمام علي النقي ( انظر الباب 18 ) إلى سامراء بأمر الخليفة المتوكل وسجن هناك بتهمة اشتراكه في بعض المؤامرات . وقد سمح له بالسكنى في داره كما سمح لأهله بالمجئ إلى سامراء . فنشأ الصبي هناك وقضى معظم وقته بالدرس . وربما اهتم بدراسة اللغات فضلا عن الدراسة الاعتيادية التي يحصل عليها صبيان المسلمين في القرآن والشريعة . فنرى بعد سنتين بأنه كان يتكلم بالهندية مع الزوار الهنود والتركية مع الأتراك والفارسية مع الفرس . وكانوا يدعونه وأباه وجده بابن الرضا ، فقد كانت طائفة كبيرة من الشيعة تعرف بالوقفية تقول بوقف الإمامة عند الإمام علي الرضا ولا يسوقونها في أولاده . ومن المعجزات التي تروى عن الحسن العسكري ما يذكر بأنه سقط وهو طفل في بئر ، فصاح نساء البيت وركض إلى أبيه وكان يصلي ، فلم يلتفت وأخبرهن بأن لا ضير على الصبي . ثم ذهب إلى البئر فرأى الصبي يلعب فوق سطح الماء . ثم ارتفع الماء إلى السطح فأخرج .
70
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 70