نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 65
من كلامه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي الشافعي اليمني في " روض الرياحين في مناقب الصالحين " ( ص 67 ط مصر ) قال : الحكاية السادسة والخمسون عن بهلول رضي الله عنه قال : بينما أنا ذات يوم في بعض شوارع البصرة وإذا الصبيان يلعبون بالجوز والوز ، وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي ، فقلت : هذا صبي يتحسر على ما في أيدي الصبيان ولا شئ معه فيلعب به ، فقلت له : أي بني ما يبكيك ؟ أشتري لك من الجوز واللوز ما تلعب به مع الصبيان . فرفع بصره إلي وقال : يا قليل العقل ما للعب خلقنا ؟ فقلت : أي بني فلماذا خلقنا . قال : للعلم والعبادة . قلت : من أين لك ذلك بارك الله تعالى فيك . قال : من قوله عز وجل : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) قلت له : أي بني إني أراك حكيما فعظني وأوجز ، فأنشأ يقول : أرى الدنيا تجهز بانطلاق * مشمرة على قدم وساق فلا الدنيا بباقية لحي * ولا حي على الدنيا بباق كأن الموت والحدثان فيها * إلى نفس الفتى فرقا سباق فيا مغرور بالدنيا رويدا * ومنها خذ لنفسك بالوساق
65
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 65