نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 623
لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها . وكما مر الزمان وأصبح الاسلام غريبا كما بدأ كان ظهور من يجدد الأمة دينها أولى وأجدر . إن العقل لا يمنع هذا بل هو ينتظره ويتوقعه وما دام العقل لا يمنعه فلم الانكار ؟ إن كل فعل له رد فعل . . وعند كثرة الدجالين يتنظر الناس المهدي . وقال في ص 47 : كلما ظهرت طائفة من الأدعياء الكذابين وجدنا من يحمل قلمه ويعلن على الملأ نفي خبر المهدي . والذي يمكن أن نقرره بادئ ذي بدء : أن أهل السنة لا يرون أن قضية المهدي - إثباتا أو نفيا أو تأويلا - من أصول العقائد وإن كانت من أوثق أمهات الفروع والأخذ فيه بالاثبات أدنى إلى الصواب . وفي مجموع روايات أحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجة والحاكم والطبراني وغيرهم أن المهدي من بيت النبوة ، جده الحسين لأبيه ، قيل : والحسن لأمه ( أو بالعكس ) . ويكون قريب الشبه من النبي صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وخلقا كما يشبه اسمه اسمه وكذلك اسم أبيه . قالوا : وهو لا يعرف نفسه ولا يدعو إلى مهديته وإنما يختاره الله فيختاره الناس فجأة ويبايعونه وهو كاره ( خلافا للإمامية وآخرين في هذا الوجه ) . وأجمعت الآثار على أن المهدي رجل أعطاه الله بسطة في العلم والجسم واقتدارا على العدل والحسم . وإنما يأتي حين يطغى الفساد ، فيدمر العقائد والشرائع والآداب والأحكام ، وأكثر ما تكون ملاحمه وحروبه مع اليهود في القدس حتى إذا مات دفن هناك .
623
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 623