نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 615
أربعين سنة - وفي رواية ما بين ثلاثين إلى أربعين - خاشع لله خشوع النسر بجناحيه عليه عباءتان قطوانيتان . قال في " النهاية " : هي عباءة بيضاء قصيرة الخمل ، والنون زائدة . الثانية - سيرته : قال أهل العلم : يعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يوقظ نائما ويقاتل على السنة لا يترك سنة إلا أقامها ولا بدعة إلا رفعها ، يقوم بالدين آخر الزمان كما قام به النبي صلى الله عليه وسلم أوله ، يملك الدنيا كلها كما ملك ذو القرنين وسليمان بن داود عليهما السلام ، يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرد إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يحثوا المال حثوا ولا يعده عدا ، يقسم المال صحاحا بالسوية ن يرضى عنه الطير في الجو والوحش في القفر والحيتان في البحر ، يملأ قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى حتى أنه يأمر مناديا ينادي : ألا من له حاجة في المال ؟ فلا يأتيه إلا رجل واحد . فيقول : أنا . فيقول : ائت السادن - أي الخازن - فقل له المهدي يأمرك أن تعطيني مالا . فيقول له : أحث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم . فيقول : كنت أشجع أي أحرص أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعجز عني ما وسعهم ؟ قال : فيرده فلا يقبل منه . فقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه الأمة . تنعم أمة محمد برها وفاجرها في زمانه نعمة لم يسمعوا بمثلها قط وترسل السماء عليهم مدرارا لا تدخر شيئا من قطرها ، وتؤتى الأرض أكلها لا تدخر عنهم شيئا من بذرها ، تجري على يديه الملاحم ، يستخرج الكنوز ويفتح المدائن ما بين الخافقين ، يؤتى إليه بملوك الهند مغللين وتجعل خزائنهم لبيت المقدس حليا ، يأوي إليه الناس
615
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 615