نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 570
فيفعل ذلك ويبقر بطنها ، فيسقط الجنين من بطن أمه فلا يقدر أحد أن يغير ذلك . فتضطرب الملائكة في السماء فيأمر الله عز وجل جبريل عليه السلام ، فيصيح على سور مسجد دمشق : ألا قد جاءكم الغوث يا أمة محمد ، قد جاءكم الغوث يا أمة محمد ، قد جاءكم الفرج وهو المهدي عليه السلام خارج من مكة فأجيبوه . ثم قال عليه السلام : ألا أصفه لكم . ألا وإن الدهر فينا قسمت حدوده ولنا أخذت عهوده وإلينا ترد شهوده . ألا وإن أهل حرم الله عز وجل سيطلبون لنا بالفضل من عرف عودتنا فهو مشاهدنا . ألا فهو أشبه خلق الله عز وجل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، واسمه على اسمه وسم أبيه على اسم أبيه من ولد فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم من ولد الحسين . ألا فمن توالى غيره لعنة الله . ثم قال عليه السلام : فيجمع الله عز وجل أصحابه على عدد أهل بدر ، وعلى عدد أصحاب طالوت ، ثلاثمائة عشر رجلا ، كأنهم ليوث خرجوا من غابة ، قلوبهم مثل زبر الحديد ، لو هموا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها ، الزي واحد واللباس واحد كأنما آباؤهم أب واحد . ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : وإني لأعرفهم وأعرف أسماءهم . ثم سماهم وقال : ثم يجمعهم الله عز وجل من مطلع الشمس إلى مغربها ، في أقل من نصف ليلة ، فيأتون مكة ، فيشرف عليهم أهل مكة فلا يعرفونهم فيقولون : كبسنا أصحاب السفياني . فإذا تجلى لهم الصبح يرونهم طائعين مصلين ، فينكرونهم فعند ذلك يقيض الله لهم من يعرفهم المهدي عليه السلام وهو مختف ، فيجتمعون إليه فيقولون له : أنت المهدي ؟ فيقول : أنا أنصاري . والله ما كذب ، وذلك أنه ناصر الدين . ويتغيب عنهم فيخبرونهم أنه قد لحق بقبر جده عليهما السلام فيلحقونه بالمدينة
570
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 570