نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 568
خلق الله ظلما . قال : ثم يخرج إلى الغوطة ، فما يبرح حتى يجتمع الناس إليه ، وتتلاحق به أهل الضغائن ، فيكون في خمسين ألفا ، ثم يبعث إلى كلب ، فيأتيه منهم مثل السيل ، ويكون في ذلك الوقت رجال البربر يقاتلون رجال الملك من ولد العباس ، فيفاجئهم السفياني في عصائب أهل الشام ، فتختلف الثلاث رايات ، رجال ولد العباس هم الترك والعجم ، وراياتهم سوداء ، فيقتل فيما بينهم ستون ألفا ، فيغلب السفياني وإنه ليعدل فيهم حتى يقول القائل ، والله ما كان يقال فيه إلا كذب ، والله إنهم لكاذبون ، لو يعلمون ما تلقى أمة محمد صلى الله عليه وسلم منه ما قالوا ذلك . فلا يزال يعدل حتى يسير ويعبر الفرات وينزع الله من قلبه الرحمة . ثم يسير إلى الموضع المعروف بقرقيسيا ، فيكون له بها وقعة عظيمة ، ولا يبقى بلد إلا بلغه خبره ، فيداخلهم من ذلك الجزع . ثم يرجع إلى دمشق ، وقد دان له الخلق فيجيش جيشين ، جيش إلى المدينة وجيش إلى المشرق ، فأما جيش المشرق فيقتلون بالزوراء سبعين ألفا ، ويبقرون بطون ثلاثمائة امرأة ، ويخرج الجيش إلى الكوفة ، فيقتل بها خلقا . وأما جيش المدينة إذا توسطوا البيداء صاح بهم صائح ، وهو جبريل عليه السلام ، فلا يبقى منهم أحد إلا خسف الله به . ويكون في أثر الجيش رجلان ، يقال لهما بشير ونذير ، فإذا أتيا الجيش لم يريا إلا رؤوسا خارجة على الأرض فيسألان جبريل عليه السلام : ما أصاب الجيش ؟ فيقول : أنتما منهم ؟ فيقولان : نعم . فيصيح بهما ، فتتحول وجوههما القهقري . ويمضي أحدهما إلى المدينة وهو بشير ، فيبشرهم بما سلمهم الله عز وجل منه ،
568
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 568