نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 530
القحطاني من بلاد اليمن . قال كعب الأحبار : بينما هؤلاء الثلاثة قد تغلبوا على مواضعهم بالظلم وإذ قد خرج السفياني من دمشق ، وقيل : إنه يخرج من واد بأرض الشام ومعه أخواله من بني كلب واسمه معاوية بن عتبة ، وهو ربعة من الرجال ، دقيق الوجه جهوري الصوت طويل الأنف ، عينه اليمنى يحسبه من يراه يقول أعور ، ويظهر الزهد ، فإذا اشتدت شوكته محا الله الإيمان من قبله وسفك الدماء ويعطل الجمعة والجماعة ويكثر في زمانه الكفر والفسق في كل البلاد حتى يفجر الفساق ويكثر القتل في الدنيا . فعند ذلك يجتمعون أهل مكة إلى السفياني يخوفونه عقوبة الله عز وجل ، فيأمر بقتلهم وقتل العلماء والزهاد في جميع الآفاق . فعند ذلك يجتمعون إلى رجل من قريش ، له اتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم لهلاك السفياني ويتصل بمكة ويكونون على عدد أهل بدر ، ثلاثمائة وثلاثة عشرة رجلا ، ثم تجتمع إليه المؤمنون ، وينكسف القمر ثلاث ليالي متواليات . ثم يظهر المهدي بمكة فيبلغ خبره إلى السفياني فيجيش إلى ثلاثين ألفا ، وينزلون بالبيداء ، فإذا استقروا خسف الله بهم ، وتأخذهم الأرض إلى أعناقهم حتى لا يفلت منهم إلا رجلان يمران فيخبر السفياني فإذا وصلوا إلى عسكره أصابهما كما أصابهم ، ثم يخسف بأحد الرجلين ، والآخر حول الله وجهه إلى قفاه ، فيغنم المهدي أموالهم فذلك قوله تعالى ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ) . ومنهم العلامة المولوي علي المتقي الهندي في " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان " ( ص 115 ط مطبعة الخيام بقم ) قال : وعن كعب الأحبار قال : لا يعبر السفياني الفرات إلا وهو كافر . أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في " سننه " ، وكذا الإمام الحسين بن محمد بن عبيد الكسائي في " قصص الأنبياء " عليهم السلام
530
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 530