responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 48


يقول لهم : إن مسستم الإمام بسوء قتلتكم جميعا . فلم يجرؤوا على إطاعة أمر الخليفة بقتله ، وبذلك يقال بأن الإمام نجا بعون إلهي .
وبعد مدة أصاب المتوكل دمل وخراج من القعود والقيام ، فاستدعى الأطباء لفتحه ، فامتنع الخليفة ، ولم تنجع فيه الأدوية الأخرى . فأرسلت أم المتوكل سرا إلى الإمام لتستشيره ، فوصف لها لبخة من بعر العنز . فلما قرئت الوصفة على الأطباء ضحكوا منهما ورأوا عدم فائدتها . ولكن الفتح بن خاقان أشار بتجربتها . فما كادت أن توضع على الدمل حتى انفجر وشفى الخليفة .
وقتل الخليفة بعد سنة 861 بيد جنوده الأتراك الذين أخذوا يسيطرون على أمور بغداد ويتحكمون خاصة في الخلفاء في سامراء . ومات ابنه المنتصر بعده بسنة وحكم المستعين ثلاث سنوات ومات سنة 865 . ولكن الإمام علي النقي عاش سجينا مكرما في سامراء . وقد وفى مؤرخو الشيعة البحث في مناقبه . وإذا ما ألقينا بالمبالغات العظيمة التي تتصف بها بحوثهم عن الإمام جانبا ظهر لنا بأنه كان هادئ الطبع كريم النفس ، عانى طول أيامه من بغض المتوكل كثيرا واحتفظ رغم كل ذلك بكرامته وأظهر مقدرة على الصبر .
ويقول اليعقوبي : إنه توفي لثلاث بيقين من العشرين من جمادى الآخرة سنة 54 ( 868 م ) وبعث المعتز بأخيه أبي أحمد بن المتوكل فصلى عليه في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد . فلما كثر الناس واجتمعوا وكثر بكاؤهم وضجتهم رد النعش إلى داره فدفن فيها . وكانت سنة أربعين سنة . وخلف من الذكور الحسن وجعفرا .
ومنهم العلامة العارف الشيخ محيي الدين أبو بكر محمد بن علي الطائي الحاتمي الأندلسي في " المناقب " المطبوع في آخر " وسيلة الخادم " للشيخ فضل الله بن روزبهان الإصبهاني ( ص 297 ط قم ) قال :
وعلى الداعي إلى الحق أمين الله على الخلق لسان الصدق وباب السلم أصل

48

نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست