نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 387
الحقد حران ، في سنة بختنصر ، يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا ، مصيرة سوط عذاب وسيف دمار ، ثم يكون بعده هنات وأمور مشتبهات ، إلا من شط الفرات إلى النجفات بابا إلى القطقطانيات ، في آيات وآفات متواليات ، يحدثن شكا بعد يقين ، يقوم بعد حين ، يبني المدائن ، ويفتح الخزائن ، ويجمع الأمم ، ينفدها شخص البصر ، وطمح النظر ، وعنت الوجوه ، وكشفت البال حتى يرى مقبلا مدبرا . فيا لهفي على ما أعلم ! رجب شهر ذكر ، رمضان تمام سنين ، شوال شيأل فيه أمر القوم ، ذو القعدة يقعدون فيه ، ذو الحجة الفتح من أول العشر . ألا إن العجب كل العجب بعد جمادى ورجب ، جمع أشتات وبعث أموات وحديثات هونات هونات ، بينهن موتات ، رافعة ذيلها داعية عولها معلنة قولها بدجلة أو حولها . ألا إن منا قائما عفيفة أحسابه ، سادة أصحابه ينادي عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثا بعد هرج وقتال ، وضنك وخبال ، قيام من البلاء على ساق ، وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودائعها وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول : أخرجي من هيهنا بيضا ودروعا ، كيف أنتم يا بن هنات ، إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ثم رملتم رملات ، ليلة البيات ! ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه الرشى ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دمغات للمنافقين ، فارجات عن المؤمنين ، إلا إن ذلك كائن على رغم الراغمين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاته على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين .
387
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 387