نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 237
وقال ابن ماجة : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا معاوية بن هشام ، حدثنا علي بن صالح ، عن زيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه ، وتغير لونه ، فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه ؟ [ قال : ] إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء شديدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير فلا يعطون ، فيقاتلون فينصرون ما سألوا فلا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملؤوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهل ولو حبوا على الثلج . ففي هذا السياق إشارة إلى ملك بني العباس ، كما تقدم التنبيه على ذكر ذلك عند ابتداء ذكر ولا يتهم في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وفيه دلالة على أن يكون المهدي بعد دولة بني العباس ، وأنه يكون من أهل البيت من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم هو من ولد الحسن لا الحسين كما تقدم النص على ذلك في الحديث المروي عن ابن أبي طالب ، الله أعلم . ومنها حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه " عقد الدرر في أخبار المنتظر " ( ص 136 ط القاهرة ) قال : وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في " قصة المهدي " عليه السلام قال : أما
237
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 237