نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 220
المخلوقين إلى الله عز وجل ، وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله عز وجل ، وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء ، وهو حمزة بن عبد المطلب ، عم أبيك ، وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران ، يطير بهما في الجنة مع الملائكة حيث شاء وهو ابن عم أبيك ، وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة ، وهما ابناك الحسن والحسين ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما - والذي بعثني بالحق - خير منهما . يا فاطمة والذي بعثني بالحق ، إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا . يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف مني ، وذلك لمكانك مني ، وموقعك من قلبي ، قد زوجك الله زوجك ، وهو أعظم حسبا ، وأكرم منصبا ، وأرحم بالرعية ، وأعدلهم بالسوية ، وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي . قال علي عليه السلام : فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم تبق فاطمة إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله تعالى به عليهما السلام . أخرجه الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في " صفة المهدي " . وذكر الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن النخعي السهيلي في كتاب " شرح سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما فاطمة عليها السلام على نساء العالمين ، فذكر قوله صلى الله عليه وسلم : إنما فاطمة بضعة مني ، وقوله عليه السلام : هي خير بناتي ، وشبه ذلك ، ثم ذكر سؤددها وتفضيلها على غيرها ، فذكر أسبابا كثيرة ، منها أنه قال : ومن سؤددها أن المهدي المبشر به في آخر الزمان من ذريتها ، فهي مخصوصة بهذه الفضيلة دون غيرها عليها السلام .
220
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 220