نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 125
عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وغيره . أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز ، أنا الحسين بن يحيى ابن عياش القطان ، نا محمد بن عبد الله الدقيقي ، نا أبو علي الحنفي ، نا محمد بن عياش العامري ، قال عاصم : أخبرني عن زر ، عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لن تذهب الدنيا حتى يملك رجل - فذكر مثل ما تقدم ، ثم قال : قلت : يا أبا عبد الرحمن ما يواطئ ؟ قال : يشبه . ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في " الكامل في الرجال " ( ج 4 ص 1514 ط دار الفكر ، بيروت سنة 1415 ) قال : ثنا الحسين بن الحسن بن سفيان ببخارى ، حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن عيسى قال : ثنا عبد الله بن عبد القدوس ثقة ، أخبرنا علي بن سعيد ، ثنا عبد الله بن داهر الرازي ومحمد بن حميد قالا ، ثنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمضي الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي 1 ) يملؤها عدلا كما
1 ) الروايات الصحيحة خالية من " اسم أبيه اسم أبي " ، وهذه الزيادة إما سهو وغلط من النساخ أو بعض الرواة وإما زيدت لغرض خاص دنيوي من بعض الخونة أيادي الظلمة تجار الحديث ، يعيشون في الدولتين الخائنتين ( الأموية والعباسية ) ويضعون الحديث ويأخذون الأجرة بصنيعهم هذا ويبيعون دينهم بمتاع هذه الدنيا القليل الفانية ، كما فعل مثل ذلك أبو سلمى مطيع بن أياس الكناني الكوفي الشاعر المتوفى سنة 166 من مخضرمي الدولتين ( الأموية والعباسية ) ، فإنه مدح الوليد بن يزيد المرواني الأموي ونادمه في عصره ، ولما انتقلت الحكومة إلى العباسيين انقطع إلى جعفر بن المنصور ، وولاه المهدي العباسي الصدقات بالبصرة فتوفي بها ، وكان ماجنا متهما بالزندقة . قال الفاضل المعاصر محمد مهدي الخرسان في تعليقته على كتاب " البيان " للحافظ الكنجي الشافعي ص 96 ط قم : لما أراد المنصور البيعة للمهدي وكان ابنه جعفر يعترض عليه في ذلك ، فأمر بإحضار الناس ، فحضروا وقامت الخطباء فتكلموا وقالت الشعراء فأكثرت في وصف المهدي وفضائله وفيهم مطيع بن إياس ، فلما فرغ من كلامه في الخطباء وإنشاده في الشعراء قال للمنصور : يا أمير المؤمنين حدثنا فلان عن فلان أن النبي ( ص ) قال : المهدي من محمد بن عبد الله وأمه من غيرنا ، يملأها عدلا كما ملئت جورا ، وهذا العباس بن محمد أخوك يشهد على ذلك . ثم أقبل على العباس فقال له : أنشدك الله هل سمعت هذا ؟ فقال : نعم ، مخافة من المنصور ، فأمر المنصور الناس بالبيعة للمهدي ، قال : ولما انفض المجلس وكان العباس بن محمد لم يأنس به ، قال : أرأيتم هذا الزنديق - ويعني مطيعا - إذ كذب على الله ورسوله ( ص ) حتى استشهد في علي كذبه فشهدت له خوفا وشهد كل من حضر علي بأني كاذب ، وبلغ الخبر جعفر بن أبي جعفر وكان مطيع منقطعا إليه يخدمه ، فخافه وطرده عن خدمته . قال : وكان جعفر ماجنا ، فلما بلغه قول مطيع هذا غاظه وشقت عليه البيعة لمحمد ، فأخرج أيره ثم قال : إن كان أخي محمد هو المهدي فهذا القائم من آل محمد ( عن الأغاني ج 12 ص 81 طبع الساسي ) . أقول : ولقد أجاد القاضي النعمان بن محمد بن محمد في قوله من قصيدته المختارة في دعوى المهدية لمحمد بن عبد الله بن علي العباسي ، فقال : إذ مثلوا الجوهر بالأشباه * منهم محمد بن عبد الله ابن علي من بني العباس * ذوي التعدي الزمرة الأنجاس إذ وافق الاسم تسمى مهدي * وهذه من الدواهي عندي لو كان هذا مثل ما يقول * لكان كل أحمد رسول هيهات ليس الاسم كالمسمى * والجهل قد أصمهم وأعمى أقول : ولقد مر كلام مستوفي للعلامة الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف النوفلي القرشي الكنجي الشافعي في ذيل ص 182 من ج 13 من هذه الموسوعة الكبيرة ، فراجع هناك .
125
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 125