نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 117
ومنهم الفاضل الدكتور داويت . رونلدسن في " عقيدة الشيعة " تعريب ع . م ( ص 250 ط مؤسسة المفيد ، بيروت ) قال : روي أن مولد الإمام الثاني عشر كان لثمان خلون من شعبان سنة 256 ه ( 869 م ) ووكيله عثمان بن سعيد . فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان ، وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح ، وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري . وأولهم نصبه الإمامان العاشر والحادي عشر وهو الثقة الأمين لديهما ، وكان ما قاله فعنهما يقوله . وخاطبه الإمام العسكري بأنه الوكيل والثقة المأمون على مال الله . وكانت الأموال تحمل إليه فيقبضها ويحملها إلى الإمام . وروي أن أربعين رجلا من الشيعة اجتمعوا إلى الإمام العسكري قبيل وفاته ، يسألونه عن الحجة من بعده . فغاب عنهم ساعة وعاد يحمل غلاما كأنه قطعة قمر ، وقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم . . وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر ، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم . ويروى عن العسكري أيضا أنه قال عنه : إنه وكيلي وابنه محمد وكيل ابني محمد . ولما مات الحسن العسكري حضر غسله وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه ودفنه . وسئل : هل رأى ابن أبي محمد ( الإمام العسكري ) الذي قيل بأنه ولد له قبيل وفاته . فبكى ثم قال : نعم رأيته وعنقه هكذا . يريد أنه أغلظ الرقاب حسنا وتماما . ولم يشأ أن يذكر اسم الغلام خوفا عليه من أعدائه لئلا يترصدوه .
117
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 117