responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 10


للحاضرين : إن شككتم في أمره فجربوه وناظروه ، فأجمع أمرهم أن يكون الناظر له يحيى بن أكثم ، فأحضروه وسأله يحيى عن مسائل أجاب عنها بأحسن جواب ، وأبان عن علم كثير وفضل غزير ، فقال المأمون ليحيى : أحب أن يسألك كما سألته ولو مسألة واحدة . فقال يحيى : يسأل فإن حضرني الجواب أجبته وإلا أستفيد منه ، فقال محمد الجواد : ما تقول في رجل نظر إلى امرأة في أول النهار بشهوة فكان نظره إليها حراما عليه ، فلما ارتفع النهار حلت له ، فلما زالت الشمس حرمت عليه ، فلما دخل الليل حلت له ، فلما انتصف الليل حرمت عليه ، فلما طلع الفجر حلت له ، فلما طلعت الشمس حرمت عليه ، فلما ارتفع النهار حلت له . فبماذا حلت وبماذا حرمت ؟
فقال يحيى : لا أدري .
فقال - أي محمد الجواد رضي الله عنه : إن هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار بشهوة وذلك حرام عليه ، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له ، فلما زالت الشمس أعتقها فحرمت عليه ، فلما دخل الليل تزوجها فحلت له ، فلما انتصف الليل ظاهرها فحرمت عليه ، فلما طلع الفجر كفر عن الظهار فحلت له ، فلما طلعت الشمس طلقها واحدة رجعية فحرمت عليه فلما ارتفع النهار راجعها فحلت له .
فصاح المأمون : أعذرتموني ؟ قالوا : نعم ، فالتفت المأمون إلى جواد وزوجه ابنته أم الفضل ، وسيره إلى المدينة المنورة .
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في " أحسن القصص " ( ج 4 ص 294 ط دار الكتب العلمية في بيروت ) قال :
اتفق أن المأمون خرج يوما يتصيد - فذكر مثل ما تقدم عن " سبائك الذهب " إلى فترحم على أبيه وساق جواده إلى مقصده .

10

نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست