نام کتاب : شبهات وردود نویسنده : السيد سامي البدري جلد : 1 صفحه : 79
تعالى بواسطة رسوله أيضاً ثم نسب ذلك إلى البداء من الله في الحسن ( ( عليه السلام ) ) بعد موت أخيه محمد ( ( رحمه الله ) ) كان معناه ان الله تعالى قد قضى شيئا قضاء محتوما على لسان نبيه ثم غيَّره وهو مما يجمع الإمامية على رفضه وقد ثبت في تراث أهل البيت ( ( عليهم السلام ) ) ان البداء لا يكون في القضاء المحتوم بل يقع في القضاء الموقوف [1] . وليس من شك ان إمامة الأئمة الاثني عشر ( ( عليهم السلام ) ) من القضاء الإلهي المحتوم وذلك للأخبار بعددهم وبأسمائهم وبكبريات الحوادث المرتبطة بهم منذ عهد النبي ( ( صلّى الله عليه وآله ) ) ولذكرها في كتب الأنبياء السابقين [2] . وبسبب ذلك كان لا بد من حمل الألفاظ الآنفة الذكر على غير ظاهرها ان أمكن أو طرح الروايتين من الاعتبار وقد ذهب الشيخ الطوسي ( ( رحمه الله ) ) إلى الأول إذ قال بعد ان أورد الخبرين : " ما تضمنه الخبر المتقدم من قوله ( بدا لله في محمد كما بدا له في إسماعيل )
[1] انظر كتاب البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي رحمه الله بحث البداء ص 409 . [2] كما مرت الإشارة إليه في الفصل الأول وستأتي أيضاً في الفصل التاسع .
79
نام کتاب : شبهات وردود نویسنده : السيد سامي البدري جلد : 1 صفحه : 79