نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 6
فهلم معي ننظر من كثب إلى مثال فذ بذ أوحدي من أولئك الفئام ، وإلى أشواطه البعيدة ، وخطواته الواسعة ، ونهضته العلمية بمفرده كأنه أمة واحدة . ليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد ألا وهو شيخنا الأكبر حجة الشيعة ، وآية الشريعة ، المدافع الوحيد عن ناموس الدين والمذهب ، مولانا الأجل الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي صاحب ( الغدير ) الأغر ، حياه المولى سبحانه وبياه . تراه منذ ردح من الزمن تتوالى رحلاته إلى أرجاء العالم الإسلامي لا يطمئن له قرار ولا يستقر له مبوأ ، تلتف عليه أينما حل ، وحيثما نزل ، زمر من أبناء الدين الحنيف من أي فرقة كان ، وبأي مذهب اعتنق ، فيستفيدون من علمه الجم وفضله الكثير ، كأنه مدرسة سيارة تحوي صنوف علوم المذهب ، وصفوف معالم أهل البيت الطاهر ، ودروس الولاية الكبرى العالية المتخذة من الكتاب والسنة . ومقالاته وخطاباته المبثوثة في بلاد إيران : عاصمتها طهران ، وخراسان ، وأصفهان ، وكرمانشاهان ، وغيرها مما قرطت به آذان عشرات آلاف من رجال العلم والدين ، ومواقفه المشكورة الخالدة في صفحة التاريخ ، وخطواته الواسعة في بث الدعاية الدينية في بلاد الهند وعواصمها دوخ صيتها الأقطار ، وشاعت وذاعت في تلكم الديار . وحديث رحلته الأخيرة إلى أرباض سورية سنة ( 1384 ه ) لو جمعت نوادره وشتاته وألفت مقالاته ومقاماته ، وسجلت رسالاته وخطاباته ، ليأتي كتابا مفردا مفعما بالطرائف والظرائف . أقام شيخنا الأعظم في أرجاء سورية أربعة أشهر ، مستفيدا من مكتبات دمشق وحلب الشهباء الضخمة الفخمة ، وقد أخذ أبناء تلك الأمة العربية المسلمة وأساتذتها ورجالها النبلاء ، دروسا عالية ناجعة
6
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 6