responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 24


النشأتين ، وتنزل لهم البركات في العاجل والآجل ، له الأولية والأولوية في الحب ثانيا وبالعرض ، وله السبق في ذلك إلى كافة الموجودات ، وإلى جميع ما صورته يد القدرة في عالم الوجود ، وإلي هذا يوعز ما جاء في الصحيح من قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أحبوا الله لما يغذوكم ، وأحبوني بحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي [1] وهذه هي قاعدة الاعتبار في النسب والإضافات التي سيوافيك تفصيلها .
هذه ناحية واحدة من بواعث حب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهناك نواح شتى لا تعد ولا تستقصى نظرا إلى صلته الوثيقة بالله ، وانتسابه الأكيد إلى المولى سبحانه تارة ، وإلى ما جعل الله له من مناقب وفضائل ، وإلى شخصيته الفذة العظيمة وما يحمله بين جوانحه من محاسن ومحامد ، وملكات ونفسيات ، يستدعي كل منها حبه والتعشق به قبل كل شئ بعد الله تبارك وتعالى .
فهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع قطع النظر عن فضائل طينته وعنصره ومحتده ، وما في خلقه وخلقه ، ومولده ونشأته ، ومكارم أخلاقه ونفسياته الكريمة ، وكراماته ومقاماته ، ونعوته وصفاته المتكثرة التي تخص به ، لو لم يك فيه إلا كونه غاية للوجود ، ولولا هو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن الإنسان شيئا مذكورا ، وما وهدت له الأرض ، ولم ترفع سماء ، وإنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أولى بالبرية من أنفسهم بولايته العامة الكبرى التي قورنت بولاية الله تعالى في كتابه ، لكان أجدر وأحرى وأولى وأحق بأن يكون أحب لكل امرئ آمن به وصدقه ، من نفسه وما



[1] أخرجه جمع من الحفاظ وأئمة الحديث بأسانيد صحيحة رجالها كلهم ثقات . راجع صحيح الترمذي 13 : 201 ، الجزء الأول والثالث من المعجم الكبير للطبراني مستدرك الحاكم 3 : 149 ، تاريخ بغداد 4 : 160 ، إلى مصادر أخرى تناهز ثلاثين . ذكرناها في مسند ابن عباس من كتابنا الغدير تحت رقم 26 .

24

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست