responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 167


لفت نظر :
هناك حديث حمله الفقهاء على هذه الصورة أيضا مع أنه ليس فيه ذكر عن السجدة على الثوب ، ألا وهو :
عن ابن عباس : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في كساء أبيض في غداة باردة يتقي بالكساء برد الأرض بيده ورجله .
وفي لفظ أحمد : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مطير وهو يتقي الطين إذا سجد بكساء عليه يجعله دون يديه إلى الأرض إذا سجد .
وعن ثابت بن صامت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يصلي في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتف به يضع يده عليه يقيه برد الحصى .
وفي لفظ : رأيته واضعا يديه في ثوبه إذا سجد .
وفي لفظ ابن ماجة : فرأيته واضعا يديه على ثوبه إذا سجد [1] .
قال الشوكاني في نيل الأوطار : الحديث يدل على جواز الاتقاء بطرف الثوب الذي على المصلي ولكن للعذر ، إما عذر المطر كما في الحديث ، أو الحر والبرد كما في رواية ابن أبي شيبة وهذا الحديث مصرح بأن الكساء الذي سجد عليه كان متصلا به . أ ه‌ .
ونحن لم نر هذا الحمل في محله إذ الحديث لا يدل بظاهره إلا على اتقاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالكساء برد الأرض بيده ورجله فحسب ، وليس فيه إيعاز قط إلى السجدة والجبهة ، وسبيله سبيل حديث السيدة عايشة : كان رسول الله إذا صلى لا يضع تحت قدميه شيئا إلا أنا مطرنا يوما فوضع تحت قدميه نطعا [2] .



[1] سنن ابن ماجة 1 : 321 ، السنن الكبرى 2 : 108 ، نصب الراية 1 : 386 ، نيل الأوطار 2 : 269 ، 270 .
[2] أخرجه الطبراني في الأوسط ، والبيهقي 2 : 436 ، وضعفه الهيثمي في المجمع 2 : 57 ، لمكان إبراهيم بن إسحاق الضبي في أسناده .

167

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست