responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الأنبياء نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 123


أولا إثارة النعرة القومية لدى المجتمع * ( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون ) * [1] .
هذه الوسيلة لها أساليب متعددة بالإثارة في كل زمان ومكان ، ففي عالمنا المعاصر تتخذ أسلوب الشعارات القومية والوطنية وغيرها من الألفاظ المنمقة ظاهرا والمليئة بالدسائس باطنا ، يستخدمها المنتفعين بغرض إضلال عوام الناس الذين لاحظ لهم من المجتمع إلا باتباع العقل الجمعي بحسب التعبير الحالي في هذا الزمان وبحسب تعبير الروايات " ينعقون وراء كل ناعق " .
ففرعون يواجه موسى بهذه الطريقة وذلك بإثارة الروح القومية لدى مجتمعه فهو يقول لهم * ( أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى ) * [2] .
فالذي لاحظ له من الدنيا بالتفكير ويسمع هذا الكلام يضع فرعون في مقدمة الأبطال القوميين بما أنه رافعا لشعار الدفاع والأرض والمقدسات ، هذا الشعار الذي يتناغى مع عقول البسطاء من الناس لما فيه من خداع وتظليل .
فلا بد من إشاعة روح الثقافة لدى المجتمع وتوعيته بحيث يكون قادرا على مواجهة هكذا شعارات براقة التي لا يراد منها إلا الانحراف والإضلال .
ثانيا السحر * ( فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت ) * [3] ظن فرعون وملئه أن موسى يتمتع بميزات سحرية فائقة تجعله يتحدى فرعون بالقهر والغلبة ، فلا ملجأ لهم إلا أن يكشفوا زيف موسى ( عليه السلام ) حسب ما يدعون بحشر السحرة والمواجهة بهذه الوسيلة ، فأعد فرعون كل ما يلزم لذلك بحيث كان واثقا بالانتصار وتحطيم هذه الأسطورة التي واجهته بالتحدي والتمرد والعصيان



[1] الشعراء : 35 .
[2] طه : 57 .
[3] طه : 58 .

123

نام کتاب : سياسة الأنبياء نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست