responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 97


الروايات [1] .
حديث وهو ولي كل مؤمن بعدي :
ومنها : ما رواه ابن الأثير في جامع الأصول ، من صحيح الترمذي ، عن عمران بن الحصين ، قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية ، فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، وتعاقد أربعة من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : إذا لقينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخبرناه بما صنع علي ، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا ؟ فأعرض عنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل إليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والغضب يعرف من وجهه ، فقال : ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟
إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي [2] .
وفيه أمور ينبغي التنبيه عليها :
أحدها : عرفان الغضب من وجهه ( صلى الله عليه وآله ) ، مع أن كلامهم انتساب ما زعموه منكرا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فبأي سبب حصل الغضب من مقالتهم ؟ مع أن ظاهر الحال يقتضي بيان جواز ما فعله بلا غضب ، لأن اللايق بالأمة عرض من وقع في الغنيمة وغيرها من أموال المؤمنين إذا ظنوا أنه لم يقع على وجه شرعي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واللايق به بيان حكمه .
وثانيها : غاية الانكار من مقالتهم بتثليث قوله " ما تريدون من علي ؟ " .



[1] الشافي 3 : 33 - 36 .
[2] جامع الأصول 9 : 470 برقم : 6480 .

97

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست