responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 67


مقالة هذا وأصحابه ، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ، فإن أبوا عليكم ما سألتموه فأجلوهم من هذه البلاد ، وتولوا عليهم هذه الأمور ، فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم ، فإنه بأسيافكم دان لهذا الأمر من لم يكن يدين ، أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، أما والله لئن شئتم لنعيد بها [1] جذعة .
فقال له عمر : إذا يقتلك الله ، فقال : بل إياك يقتل ، فقال أبو عبيدة : يا معشر الأنصار إنكم أول من نصر وآزر ، فلا تكونوا أول من بدل وغير .
فقام بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير ، فقال : يا معشر الأنصار أما والله لئن كنا أولى فضيلة في جهاد المشركين ، وسابقة في هذا الدين ، ما أردنا به إلا رضا ربنا وطاعة نبينا ، والكدح لأنفسنا ، فما ينبغي [2] لنا أن نستطيل بذلك على الناس ، ولا نبتغي من الدنيا عرضا ، فإن الله ولي المنة علينا بذلك ، ألا إن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) من قريش ، وقومه أحق به وأولى ، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا ، فاتقوا الله ، ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم .
فقال أبو بكر : هذا عمر وأبو عبيدة ، فأيهما شئتم فبايعوا ، فقالا : لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك ، وأنت أفضل المهاجري ، وثاني اثنين إذ هما في الغار ، وخليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الصلاة ، والصلاة أفضل الدين [3] ، فمن ذا ينبغي له أن يتقدمك ، أو يتولي عليك هذا الأمر ، أبسط يدك نبايعك ، فلما ذهبا ليبايعا سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه .
فنادى الحباب بن المنذر يا بشير بن سعد عقبك [4] عقاق ، ما أحوجك إلى ما



[1] في الشافي : لنعيدنها .
[2] في الشافي : نبتغي .
[3] في الشافي : دين المسلمين .
[4] في الشافي : عقتك .

67

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست