responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 354


وأصبحوا صياما .
فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم ، وقف عليهم يتيم ، فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي ( رضي الله عنه ) بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، قال : ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم ، وقام فانطلق معهم ، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها ، وغارت عيناها ، فساءه ذلك ، فنزل جبرئيل وقال : خذها يا محمد هناك الله في أهل بيتك ، فأقرأه السورة .
فإن قلت : ما معنى ذكر الحرير مع الجنة ؟
قلت : المعنى وجزاهم بصبرهم على الايثار وما يؤدي إليه من الجوع والعرى بستانا فيه مأكل هني ، وحرير فيه ملبس بهي [1] .
أتظن أن من نزل في شأنه مثل هذا المدح في القرآن يمتنع عن بيعة السابقين ما أمكن الامتناع ؟ ويشكو عنهم بعد انتقالهم إلى دار الجزاء ، كما ظهر لك مما نقلته لو كانوا محقين في أمرهم .
ومنها : ما روى ابن الأثير في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من صحيح الترمذي ، عن أنس بن مالك ، قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم الاثنين ، وصلى علي يوم الثلاثاء [2] .
ومن صحيح الترمذي ، عن ابن عباس ، قال : أول من صلى علي .
وعن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم علي [3] .
قال ابن الأثير في الركن الثالث من كتاب النبوة : فلما حضرته - يعني : عبد



[1] الكشاف للزمخشري 4 : 197 .
[2] جامع الأصول 9 : 467 برقم : 6472 .
[3] جامع الأصول 9 : 468 برقم : 6473 و 6474 . .

354

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست