responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 35


المبحث الثالث في أن علمه تعالى عين ذاته لأنه لا يجوز أن يكون علمه بحصول صورة فيه ، لأن الصورة كما تحتاج إلى القابل تحتاج إلى الفاعل ، والقول بأن احتياجها إلى الفاعل إنما يكون إن لم يكن حصول الصورة ضروريا بالنسبة إلى الواجب ، وأما إذا كان ضروريا ، فلا يحتاج إلى علة ، كزوجية الأربعة التي لا حاجة لها إلى علة إنما الحاجة هي للأربعة ، ولعل فيما نحن فيه لا حاجة للصورة إلى علة ، لانتفاء سبب الاحتياج الذي هو الإمكان .
ضعيف ، لأن إمكان الحال في شئ ضروري ، فيلزم الحاجة إلى الفاعل ، لكن يمكن فيما يكون لموصوفه علة كالأربعة أن يكون جعل الموصوف بالذات جعلا للوصف بالعرض ، وفيما نحن فيه لما لم يكن لموصوف الصورة على تقدير تحققها علة حتى يكون الصورة معلولة لها بالعرض ، فلها علة وفاعل .
ففاعلها إن كان هو الواجب ، فإما أن يكون في مرتبة إفاضة الصورة العلمية التي هي مرتبة متقدمة عالما بغير هذه الصورة ، أو عالما بها ، أو غير عالم مطلقا ، والأول يستلزم كون علمه تعالى بغير هذه الصورة ، وهكذا لو فرضت صورة أخرى قبل هذه الصورة ، فما فرضته صورة علمية لم تكن صورة علمية ، والثاني والثالث ظاهر البطلان ، لسبق مرتبة العالم على الصورة ، وتوقف [1] إفاضة العلم على العلم ، فأي عاقل يجوز أن يكون مفيض العلم غير عالم ، وبطلان كون فاعل علم الصانع غيره ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا عن البيان .
فعلمه تعالى : إما بحضور المعلوم ، أو غيره . والأول لا يصح في الحوادث



[1] مشترك بين الثاني والثالث " منه " .

35

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست