responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 348


رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصيح ويبكي وينادي : يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني .
ثم ذكر ابن قتيبة أنهما جاءا إلى فاطمة ( عليها السلام ) معتذرين ، فقالت : نشدتكما بالله ألم تسمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط ابنتي من سخطي ، ومن أحب فاطمة فقد أحبني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ قالا : نعم سمعناه ، قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأشكونكما إليه ، فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم انتحب أبو بكر باكيا يكاد نفسه أن تزهق ، وهو يقول : والله لأدعون الله الله في كل صلاة أصليها ، ثم خرج باكيا [1] انتهى .
وقد حكى الشارح عبد الحميد بن أبي الحديد هذه الرواية في الجزء السادس من الشرح ، عن أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة بوجه أبسط مما رواه ابن قتيبة [2] انتهى كلامه .
وجه تأكيد خبر ابن عالية : أن إسماعيل بن علي مع كونه من فقهاء الحنابلة حكم بلا توقف بكون سب الجماعة ناشئا من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مؤكدا بالقسم أولا ، وفي الجواب بقوله " والله ما جرأهم " إلى قوله " نعم والله " وبعد ما سأل السائل عدم مناسبة الجمع في الولاية بين الساب والمسبوب ، اعترف بعدم العلم بالجواب ، ولعن نفسه إن كان عالما به ، ولو كان له طريق إلى الجواب ولو كان تجويز عدم فتح باب السب لم يلعن ابن الفاعلة أن عرف جواب المسألة .
وبالجملة القسم واللعن لا يجتمعان مع تجويز عدم فتح باب السب ، فكلام إسماعيل يدل على غاية وضوح براءة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من السابقين وسبه ( عليه السلام ) أو



[1] الملل والنحل لابن قتيبة 1 : 18 - 20 .
[2] شرح نهج البلاغة 6 : 5 - 50 .

348

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست