responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 346


يوم المسلمين منك بواحد ، ولا بغيك على الخلفاء بطريف ولا مستبدع [1] .
قال بعض شراح نهج البلاغة في شرح قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى ، وشربت على الشجا ، وصبرت على أخذ الكظم ، وعلى أمر من طعم العلقم " [2] : وروى نضر بن مزاحم في كتاب صفين : أنه كان يقول : لو وجدت أربعين ذوي عزم لقاتلت .
وقال في ذيل هذا الكلام : وهو الذي عليه جمهور المحدثين من غير الشيعة ، أنه امتنع من البيعة ستة أشهر حتى ماتت فاطمة ، فبايع بعد ذلك طوعا . وفي صحيحي مسلم والبخاري : كانت وجوه الناس تختلف إليه وفاطمة لم تمت بعد ، فلما ماتت انصرفت وجوه الناس عنه ، فخرج وبايع أبا بكر .
وعلى الجملة فحال الصحابة في اختلافهم بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما جرى في سقيفة بني ساعدة ، وحال علي ( عليه السلام ) في طلب هذا الأمر ظاهر ، والعاقل إذا طرح العصبية والهوى عن نفسه ، ونظر فيما نقله الناس في هذا المعنى ، علم ما جرى بين الصحابة من الاختلاف والاتفاق ، وهل بايع علي ( عليه السلام ) طوعا أو كرها ؟ وهل ترك المقاومة عجزا أو اختيارا ؟ ولما لم يكن غرضنا إلا تفسير كلامه ، كان الاشتغال بغير ذلك تطويلا وفضولا خارجا عن المقصود ، ومن رام ذلك فعليه بكتب التواريخ [3] انتهى .
أقول : ملاحظة هذا الكلام من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كافية للمنصف في الدلالة على أنه ( عليه السلام ) لم يبايع طوعا ، وما ذكره الشارح مع ملاحظة مرتبة أمير المؤمنين ( عليه السلام )



[1] شرح نهج البلاغة 2 : 47 .
[2] نهج البلاغة ص 68 رقم الخطبة : 26 .
[3] شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني 2 : 26 - 27 .

346

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست