النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال لعمار إلى أن قال : إن سلك الناس كلهم واديا فاسلك واديا سلك علي وخل الناس طرا ، يا عمار إن عليا لا يزال على هدى ، يا عمار إن طاعة علي من طاعتي ، وطاعتي من طاعة الله [1] . وقد روى هذه الرواية يحيى بن الحسن بن البطريق في المستدرك ، عن أبي بكر محمد بن الحسين الآجري في كتاب الشريعة ، بالإسناد عن أبي أيوب الأنصاري بتغيير وزيادة في أولها انتهى . من الغرائب خروج عائشة على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مع روايتها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما روته ، وأغرب منه سماع محبيها روايتها ورواية غيرها في دوران الحق مع علي ( عليه السلام ) ، مع اجتماع شرائط الاعتبار فيها ، من الكثرة ، ونقل الصديق والعدو ، والرواية في كون بغضه ( عليه السلام ) علامة النفاق مع الكثرة ، وغيرها من شرائط الاعتبار ، وفي كون مبغضه في النار ، كما يدل عليه الرواية العاشرة من الروايات المذكورة سابقا ، وفي كون إيذاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إيذاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما يدل عليه الرواية الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة والعشرون ، مع مزيد في الأخيرة ، وفي استحقاق المكذب والقاطع الويل ، وعدم نيل الشفاعة ، كما يدل عليه الرواية الحادية عشر ، وفي كون حربه حرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما يدل عليه الرواية السادسة عشر ، وفي غيرها مما يظهر مما نقلته وتركته ، ومع ذلك يحكمون بثقتها وجلالتها بتبعية الأهواء والكبراء ، وأكثر ما ذكرته هاهنا يجري في الثلاثة . وما نقل من جواب فضل بن روزبهان في جواب " اللهم أدر الحق معه حيثما دار " وغيره مما سبق في دوران الحق مع علي ( عليه السلام ) بأن هذا شئ لا يرتاب فيه حتى يحتاج إلى دليل ، بل هذا يدل على حقية الخلفاء ، لأن الحق كان مع علي ، وعلي ( عليه السلام ) كان