responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 337


قال : أخرجه مسلم والترمذي والنسائي [1] .
وروى أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر - وهو من مشاهير علماء الجمهور ونقلة آثارهم - في كتاب الاستيعاب ، قال : روت طائفة من الصحابة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعلي ( عليه السلام ) : لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق .
قال : وكان علي ( عليه السلام ) يقول : والله إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .
وقال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله .
وقال : روى عمار الدهني ، عن الزبير ، عن جابر ، قال : ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبي طالب [2] .
ثم قال بعد ذكر الأخبار في فضائله ( عليه السلام ) : ولهذه الأخبار طرق صحاح قد ذكرناها في موضعها . انتهى ما أردت نقله هاهنا .
اعلم أن كون أمير المؤمنين ( عليه السلام ) راوي بعض فضائله من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يضر ، لأن ما ظهر من فضائله برواية المخالف والموافق دل على جلالة قدره ، بحيث لا يجوز أحد ممن له أدنى تميز واتصاف اشتمال كلامه على أدنى تحريف ، فبخصوص ما رواه ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يظهر خصوص ما اشتمل عليه ، فلذا نقل الجمهور ما رواه ( عليه السلام ) في فضائله ، ولم يتكلموا في كونه منقبة به .
وأن الروايات الدالة على كون من يبغضه منافقا يدل على غصب السابقين الأمر منه ( عليه السلام ) لأن عدم رضا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بخلافة من سبق ، وغاية الامتناع عن



[1] جامع الأصول 9 : 473 برقم : 6486 - 6488 .
[2] الاستيعاب 3 : 37 - 47 المطبوع على هامش الإصابة .

337

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست