responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 307


ساغت إمامة غيره وصحت لمانع كان فيه ( عليه السلام ) وهو ما غلب على ظنون العاقدين للأمر أن العرب لا تطيعه ، وأنه يخاف من فتنة عظيمة تحدث إن ولي الخلافة لأسباب يذكرونها ويعدونها .
وقد روى كثير من المحدثين أنه عقيب يوم السقيفة تألم وتظلم ، واستنجد واستصرخ ، حيث ساموه الحضور والبيعة ، وأنه قال وهو يشير إلى القبر : يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ، وأنه قال : وا جعفراه ولا جعفر لي اليوم ، وا حمزتاه ولا حمزة لي اليوم .
وقد ذكرنا من هذا المعنى جملة صالحة فيما تقدم ، وكل ذلك محمول عندنا على أنه طلب الأمر من جهة الفضل والقرابة ، وليس بدال عندنا على وجود النص ، لأنه لو كان هناك نص لكان أقل كلفة وأسهل طريقا ، وأيسر لما يريد تناولا أن يقول : يا هؤلاء أن العهد لم يطل ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمركم بطاعتي ، واستخلفني عليكم بعده ، ولم يقع منه ( صلى الله عليه وآله ) بعد ما علمتموه نص ينسخ ذلك ويرفعه ، فما الموجب لتركي والعدول عني ؟
فإن قالت الإمامية : كان يخاف القتل لو ذكر ذلك . قيل لهم : فهلا يخاف القتل وهو يعتل ويدفع ليبايع ، ويستصرخ تارة بقبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتارة بعمه حمزة وأخيه جعفر وهما ميتان ، وتارة بالأنصار ، وتارة ببني عبد مناف ، ويجمع الجموع في داره ، ويبث الرسل والدعاة ليلا ونهارا إلى الناس ، يذكرهم فضله وقرابته ، ويقول للمهاجرين : خصمتم الأنصار بكونكم أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنا أخصمكم بما خصمتم به الأنصار ، لأن القرابة إن كانت هي المعتبرة فأنا أقرب منكم .
وهلا خاف من هذا الامتناع ؟ ومن هذا الاحتجاج ؟ ومن الخلوة في داره بأصحابه ، ومن تنفير الناس عن البيعة التي عقدت حينئذ لمن عقدت له ؟
وكل هذا إذا تأمله المنصف ، علم أن الشيعة أصابت في أمر ، وأخطأت في أمر .

307

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست