بالعباد ) * [1] فلم يقبل ، فبذل مائتي ألف فلم يقبل ، فبذل ثلاثمائة فلم يقبل ، فبذل أربعمائة فقبل انتهى . وليس أعلم أن محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري والترمذي والنسائي ، وغيرهم من العامة ، كيف حكموا بصحة الأحاديث المستندة إلى هذا الرجل ومثله [2] انتهى كلام السيد ( رحمه الله ) . فإن قلت : قد ظهر بما ذكرت وضع الأحاديث في فضائل الخلفاء الثلاثة وبني أمية ومن شايعهم وعموم الصحابة ، لبعض الأغراض الفاسدة ، لكن الآيات شاهدة على فضائل الصحابة ، مثل * ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) * [3] وقوله تعالى * ( يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم ) * [4] وقوله * ( والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) * [5] وقوله * ( ولقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) * [6] وغيرها . قلت : الآية الأخيرة مع بعض آيات توهموا دلالتها على فضائل من أرادوا فضائله ، قد تكلمنا عليها في مبحث إمامة أبي بكر ، وبالتأمل فيما ذكرته هناك يظهر لك ضعف التمسك بالآيتين ، ومع ذلك كما يقولون بخروج جماعة سموهم أهل الردة عن الإيمان ، وعن بقائهم على صفة يستحقون بها المدائح ، فكذلك نقول في من ظلم