إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول : سحقا سحقا لمن بدل بعدي [1] . ومن صحيح البخاري ومسلم ، عن أبي هريرة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي - أو قال : من أمتي - فيحلؤون عن الحوض ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنه لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، أنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري ، فيجلون . وفي رواية البخاري : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : بينا أنا قائم على الحوض إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، فقلت : إلى أين ؟ فقال : إلى النار والله ، فقلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا على أدبارهم ، ثم إذا زمرة أخرى ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال لهم : هلم ، قلت : إلى أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم قد ارتدوا على أدبارهم ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم [2] . ومن صحيح مسلم ، عن عائشة ، قالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول وهو بين ظهراني أصحابه : أني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم ، فوالله ليقتطعن دوني رجال ، فلأقولن : أي رب مني ومن أمتي ، فيقول : إنك لا تدري ما عملوا بعدك ، ما زالوا يرجعون على أعقابهم [3] . ومن صحيح البخاري ومسلم ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أني على الحوض أنظر من يرد علي ، وسيؤخذ ناس دوني ، فأقول : يا رب مني ومن أمتي - وفي رواية فأقول : أصحابي - فيقال : هل شعرت ما عملوا
[1] جامع الأصول 11 : 120 برقم : 7972 . [2] جامع الأصول 11 : 120 برقم : 7973 . [3] جامع الأصول 11 : 121 برقم : 7974 .